تحرك القلم لينسج في صفحات قليلة قصةً اخدت كلونٍ لها اللون الاخضر , لون الطبيعة لون الصفاء .... لون الحياة !
فلم يجد القلم في حياتي الا ذلك الحدث الذي غير من مجرى حياتي و جعلني اترنح من اليمين الى اليسار و من اليسار الى اليمين .
عاجزاً ! مشلولاً ! مبهماً ! فاقداً للبصر ......!
رأى القلم انني سافرت بين الاصحار و البحار قاطعاً للانهار . ماراً من الغابات , ذلك للبحث عن قدري الضائع ! البحث عن الكنز المفقود !
البحث عن مدهلتي .
حافزي كان الحب و رحلتي كانت شاقة . فتخليت عن كل شيئ لأعود لها !
نسيت لغتي , نسيت هويتي .نسيت ثقافتي , بالاحرى نسيت من انا ؟ اعطيت لحياتي معناً واحداً (مدهلتي) .
مدهلتي كانت الهدف , كانت المعنى , كانت السبب !
لم تدم رحلتي كثيراً . وصلت باكراً و لم اجدها تنتظرني !
فحاولت الاعتياد عن الامر و انشأت صداقات عديدة في بلدها . فأصبحت عضوأً في مجلس شيوخ ذلك البلد ..... !
استغللت جميع العلاقات لاجدها بدون جدوى !! ....
الى ان جأء ذلك اليوم المشؤوم , يوم رأيت رسالة قرب منزلي تدلني على مكانها ..
لم اتردد اخدت حصاني , و ذهبت مسرعاً .
الله اليوم سوف يتحقق حلمي . سوف اراها بعد غيابٍ طويل !
نعم سوف اراها سوف اراها سوف اراها !!
دخلت عنها في كوخ مظلم , فشعلت شمعة لارى ماذا يقع .. ! ادارت ظهرها لي , و لم ترد ان تريني وجهها في المهلة الاولى ..
فاقتربت منها لاجد وحش من وحوش المغول ... يتنكر بزيها و بجمالها
فوضع سيفه في قلبي و انتزع قلبي . !
فمت